Admin Admin
عدد المساهمات : 1521 تاريخ التسجيل : 27/11/2012
| موضوع: وقال يمدح أبا عبيد محمد بن عبد الله القاضي الأنطاكي السبت 21 فبراير 2015, 20:53 | |
| وقال يمدح أبا عبيد محمد بن عبد الله القاضي الأنطاكي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أَفاضِلُ الناسِ أَغراضٌ لِذا الزَمَنِ *** يَخلو مِنَ الهَمِّ أَخلاهُمْ مِنَ الفِطَنِ 2 وَإِنَّما نَحنُ في جيلٍ سَواسِيَةٍ *** شَرٍّ عَلى الحُرِّ مِن سُقمٍ عَلى بَدَنِ 3 حَولي بِكُلِّ مَكانٍ مِنهُمُ خِلَقٌ *** تُخطي إِذا جِئتَ في استِفهامِها بِمَنِ 4 لا أَقتَري بَلَدًا إِلّا عَلى غَرَرٍ *** وَلا أَمُرُّ بِخَلقٍ غَيرِ مُضطَغِنِ 5 وَلا أُعاشِرُ مِن أَملاكِهِمْ أَحَدًا *** إِلّا أَحَقَّ بِضَربِ الرَأسِ مِن وَثَنِ 6 إِنّي لَأَعذِرُهُمْ مِمّا أُعَنِّفُهُمْ *** حَتّى أُعَنِّفُ نَفسي فيهِمِ وَأَني 7 فَقرُ الجَهولِ بِلا عَقلٍ إِلى أَدَبٍ *** فَقرُ الحِمارِ بِلا رَأسٍ إِلى رَسَنِ 8 وَمُدقِعينَ بِسُبروتٍ صَحِبتُهُمُ *** عارينَ مِن حُلَلٍ كاسينَ مِن دَرَنِ 9 خُرّابِ بادِيَّةٍ غَرثى بُطونُهُمُ *** مَكنُ الضِبابِ لَهُم زادٌ بِلا ثَمَنِ 10 يَستَخبِرونَ فَلا أُعطيهِمُ خَبَري *** وَما يَطيشُ لَهُمْ سَهمٌ مِنَ الظِنَنِ 11 وَخَلَّةٍ في جَليسٍ أَتَّقيهِ بِها *** كَيما يُرى أَنَّنا مِثلانِ في الوَهَنِ 12 وَكِلْمَةٍ في طَريقٍ خِفتُ أَعرِبُها *** فَيُهتَدى لي فَلَم أَقدِر عَلى اللَحنِ 13 قَد هَوَّنَ الصَبرُ عِندي كُلَّ نازِلَةٍ *** وَلَيَّنَ العَزمُ حَدَّ المَركَبِ الخَشِنِ 14 كَم مَخلَصٍ وَعُلًا في خَوضِ مَهلَكَةٍ *** وَقَتلَةٍ قُرِنَت بِالذَمِّ في الجُبُنِ 15 لا يُعجِبَنَّ مَضيمًا حُسنُ بِزَّتِهِ *** وَهَل يَروقُ دَفينًا جَودَةُ الكَفَنِ 16 للهِ حالٌ أُرَجّيها وَتُخلِفُني *** وَأَقتَضي كَونَها دَهري وَيَمطُلُني 17 مَدَحتُ قَومًا وَإِنْ عِشنا نَظَمتُ لَهُمْ *** قَصائِدًا مِن إِناثِ الخَيلِ وَالحُصُنِ 18 تَحتَ العَجاجِ قَوافيها مُضَمَّرَةً *** إِذا تُنوشِدنَ لَم يَدخُلنَ في أُذُنِ 19 فَلا أُحارِبُ مَدفوعًا إِلى جُدُرٍ *** وَلا أُصالِحُ مَغرورًا عَلى دَخَنِ 20 مُخَيِّمُ الجَمعِ بِالبَيداءِ يَصهَرُهُ *** حَرُّ الهَواجِرِ في صُمٍّ مِنَ الفِتَنِ 21 أَلقى الكِرامُ الأُلى بادوا مَكارِمَهُمْ *** عَلى الخَصيبِيِّ عِندَ الفَرضِ وَالسُنَنِ 22 فَهُنَّ في الحَجْرِ مِنهُ كُلَّما عَرَضَتْ *** لَهُ اليَتامى بَدا بِالمَجدِ وَالمِنَنِ 23 قاضٍ إِذا التَبَسَ الأَمرانِ عَنَّ لَهُ *** رَأيٌ يُخَلِّصُ بَينَ الماءِ وَاللَبَنِ 24 غَضُّ الشَبابِ بَعيدٌ فَجرُ لَيلَتِهِ *** مُجانِبُ العَينِ لِلفَحشاءِ وَالوَسَنِ 25 شَرابُهُ النَشحُ لا لِلرِيِّ يَطلُبُهُ *** وَطَعمُهُ لِقَوامِ الجِسمِ لا السِمَنِ 26 القائِلُ الصِدقَ فيهِ ما يَضُرُّ بِهِ *** وَالواحِدُ الحالَتَينِ السِرِّ وَالعَلَنِ 27 الفاصِلُ الحُكمَ عَيَّ الأَوَّلونَ بِهِ *** وَالمُظهِرُ الحَقَّ لِلساهي عَلى الذِهنِ 28 أَفعالُهُ نَسَبٌ لَو لَم يَقُل مَعَها *** جَدّي الخَصيبُ عَرَفنا العِرقَ بِالغُصُنِ 29 العارِضُ الهَتِنُ ابنُ العارِضِ الهَتِنِ ابـ *** ـنِ العارِضِ الهَتِنِ ابنِ العارِضِ الهَتِنِ 30 قَد صَيَّرَتْ أَوَّلَ الدُنيا وَآخِرَها *** آباؤُهُ مِن مُغارِ العِلمِ في قَرَنِ 31 كَأَنَّهُمْ وُلِدوا مِن قَبلِ أَن وُلِدوا *** أَو كانَ فَهمُهُمُ أَيّامَ لَم يَكُنِ 32 الخاطِرينَ عَلى أَعدائِهِمْ أَبَدًا *** مِنَ المَحامِدِ في أَوقى مِنَ الجُنَنِ 33 لِلناظِرينَ إِلى إِقبالِهِ فَرَحٌ *** يُزيلُ ما بِجِباهِ القَومِ مِن غَضَنِ 34 كَأَنَّ مالَ ابنِ عَبدِ اللهِ مُغتَرَفٌ *** مِن راحَتَيهِ بِأَرضِ الرومِ وَاليَمَنِ 35 لَم نَفتَقِد بِكَ مِن مُزنٍ سِوى لَثَقٍ *** وَلا مِنَ البَحرِ غَيرَ الريحِ وَالسُفُنِ 36 وَلا مِنَ اللَيثِ إِلّا قُبحَ مَنظَرِهِ *** وَمِن سِواهُ سِوى ما لَيسَ بِالحَسَنِ 37 مُنذُ احتَبَيتَ بِأَنطاكِيَّةَ اعتَدَلَتْ *** حَتّى كَأَنَّ ذَوي الأَوتارِ في هُدَنِ 38 وَمُذ مَرَرتَ عَلى أَطوادِها قَرِعَتْ *** مِنَ السُجودِ فَلا نَبتٌ عَلى القُنَنِ 39 أَخلَتْ مَواهِبُكَ الأَسواقَ مِن صَنَعٍ *** أَغنى نَداكَ عَنِ الأَعمالِ وَالمِهَنِ 40 ذا جودُ مَن لَيسَ مِن دَهرٍ عَلى ثِقَةٍ *** وَزُهدُ مَن لَيسَ مِن دُنياهُ في وَطَنِ 41 وَهَذِهِ هَيبَةٌ لَم يُؤتَها بَشَرٌ *** وَذا اقتِدارُ لِسانٍ لَيسَ في المُنَنِ 42 فَمُر وَأَوْمٍ تُطَعْ قُدِّستَ مِن جَبَلٍ *** تَبارَكَ اللهُ مُجري الروحِ في حَضَنِ
| |
|